خواتم سليمان..نظًارات أو بالأحرى أُطر نظًارات فرمل
الزًجاج معدن نفيس..
ساعات- يد- طويلة.. رقص على أنغام البرتقالة..قلادات سحر
و شعوذة..روائح و عطور مقلًدة..مواد تبرًج و أقنعة..
و ستائر على الأرض مسدلة..مزيًنة. و ماذا تخفي الستائر
إن فرشت على الأرض؟
مناشف استحمام بألوان الصًيف و موج البحر..بحر جارف لا
يرى لا يسمع و لكن يتكلًم.. كلمات تبيع..و أصوات تتعالى..
رجل تتكئ بثقلها على الأرض والأخرى تستند إلى حاجز
حديديً للحماية..و نظرات تلعق المارًة و أخرى تثقبها كأن لا أحد يملأ العين كفاية
كي يشدً انتباهه و تتبعه عيناه..
ملصقات و شعارات..من آية الكرسي حذو فتاة صغيرة آية في
الجمال شقراء محجًبة وصولا إلى بوب مارلي يدخًن مارخوانا..
و شاشة عملاقة تبدًل ألوانها..أذكر-في ماض بعيد- أنً
ضوءها في الليل كان يأتيني بأمل كلًما أتطلًع إليها لأعرف كم السًاعة و تاريخ
اليوم و درجة الحرارة..
و مناديل من ورق لأنف تآكله البرد و الزًكام..و سجائر
بكل الألوان و الأوزان..سجائر كي نشعل النًار و نتساءل من أين هذا الدخان؟..دخان
طبخ "الكاكوية لِمْغَلًفَه" على نار هادئة..
كل النًصب تتشابه بالنسبة لي و لكن هناك نصبة..لا أمنع
نفسي عن الضحك كل ما مررت بها ..و هي عربة تبيع كل ما يتعلًق بالحمام و
التطهير..كل اللوازم متواجدة دفعة واحدة " الحكًاكه الحرشه", الصابون و
"الفلًايه" بأنواعها الدقيقة و الغليظة و الأصيلة و الحديثة.. كأنًها
تقول لك'اقتن واذهب إلى الحمام مباشرة' و طبعا لا تنس أن تعرًج على نصبة المناشف..
و ما يزيد الطينة بلًة تلك الأيدي التي تشري .. إما
تصديقا للكلمات التي تبيع.. أو ضعف مقدرة على شراء الوصفات التي تتبع المواصفات
العالمية فنحن لا نقدر على المجاراة و إنما نقدر على التقليد.
و تذاكر تُباع –طبعا لمن يريد اقتناء تذكرة مترو. و
تذاكر من نوع آخر لمن يريد أن يكون كالإسبان "المورسكِيًين" في تونس منذ
1492
توضيح : لم أقصد سوى
النْصُبْ في محطًة الجمهوريًة أو بالعربي" passage "
فلا تأخذي كلامي
على محمل الجد .. أكيد سوف أتركك تعملين.. و لكني أنا أيضا عاملة و سأظلً أعمل على
نفسي.